الأربعاء، 29 أبريل 2015

جميع الروابط 1-2--3-4-5-6 دوره برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1 ج8 صلاة التطوع ج2 الصلاة المقيدة بسبب 2



برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1
ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2

إعداد :هند الشطب



قسم العلوم الشرعية : المحور الأول :
صلاة الضحى ( حكمها - فضلها - وقتها - عددها )  http://dawrate23.blogspot.com/2015/04/blog-post_28.html?m=1

 قسم العلوم الشرعية : المحور الثاني :
سنة الوضوء ( حكمها - وقتها ) 


 قسم العلوم الشرعية : المحور الثالث: 
صلاة القدوم من السفر 



قسم العلوم الشرعية : المحور الرابع :
 سجود الشكر 



 قسم العلوم الشرعية : المحور الخامس : 
سجود التلاوة 




 قسم العلوم الشرعية : المحور السادس:
 أوقات النهي عن صلاة التطوع 

المحور السادس: أوقات النهي عن صلاة التطوع


برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1
ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2
إعداد :هند الشطب


المحور السادس: أوقات النهي عن صلاة التطوع
أولاً:
أوقات النهي عن صلاة التطوع المطلق خمسة بالبسط وثلاثة بالاختصار
فأما بالبسط:
فمن صلاة الصبح إلى طلوع الشمس
ومن طلوعها حتى ترتفع قدر رمح
وعند قيامها في وسط السماء حتى تزول
ومن صلاة العصر إلى غروب الشمس
وإذا شرعت في الغروب حتى يتم غروبها

وأما أوقات النهي بالاختصار:
فمن صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح
 وعند قيام الشمس في وسط السماء حتى تزول
 ومن صلاة العصر حتى تغيب الشمس

وقد دلت الأحاديث الصحيحة على ذلك
 فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس)
وفي رواية البخاري: ( ... لا صلاة بعد صلاتين: بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس)

ولفظ مسلم:(لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس)متفق عليه

وعن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - أنه قال: للنبي- صلى الله عليه وسلم -: أخبرني عن الصلاة؟
قال:(صلّ صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس، حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان و حينئذ يسجد لها الكفار ثم صلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة فإنَّه حينئذ تسجر جهنم، فإذا أقبل الفيء فصلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار) مسلم.

وعن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه - قال: ثلاث ساعات كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة 
(قائم الظهيرة: حال استواء الشمس، ومعناه: حين لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب. شرح النووي على صحيح مسلم)  حتى تميل الشمس، وحين تضيَّف( تميل، ُ)  الشمس للغروب حتى تغرب) مسلم 

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إذا بدا حاجب الشمس فأخّروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب) متفق عليه 

فدلت هذه الأحاديث على النهي عن صلاة التطوع في هذه الأوقات  وفي الباب أحاديث كثيرة

 منها حديث عمر - رضي الله عنه - عند البخاري، وأبن عمر.
والإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - أثناء تقريره على صحيح مسلم، الحديث رقم 827 يقول:
(والأحاديث في النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر متواترة، والأوقات خمسة:
بعد الفجر  - عند طلوعها حتى ترتفع،
- الزوال - بعد العصر - عند غروبها حتى تغرب
 والصحيح أن صلوات ذات الأسباب لا تدخل في النهي:
كصلاة الطواف، وتحية المسجد، وصلاة الكسوف للشمس، وصلاة الجنازة في غير وقت الإشراق والغروب ... )

ويضاف إلى هذه الأوقات الخمسة:
النهي عن صلاة النافلة بعد طلوع الفجر الثاني؛
 لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين) مسلم
ويفسر ذلك لفظ أبي داود،
عن يسار مولى ابن عمر قال: رآني ابن عمر وأنا أصلي بعد طلوع الفجر
 فقال: يا يسار إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة
 فقال:(ليبلغ شاهدكم غائبكم لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين) قائم الظهيرة: حال استواء الشمس
 ومعناه: حين لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب.

 شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 362.
الإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - أثناء تقريره على صحيح مسلم
 الحديث رقم 827 يقول:
(والأحاديث في النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر متواترة، والأوقات خمسة: بعد الفجر، عند طلوعها حتى ترتفع، الزوال، بعد العصر، عند غروبها حتى تغرب، والصحيح أن صلوات ذات الأسباب لا تدخل في النهي: كصلاة الطواف، وتحية المسجد، وصلاة الكسوف للشمس، وصلاة الجنازة في غير وقت الإشراق والغروب ... )

ثانياً:
الصلوات ذوات الأسباب في أوقات النهي:
الصلوات ذوات الأسباب في أوقات النهي، اختلف العلماء - يرحمهم الله -
هل تؤدى في الأوقات التي نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فيها أم لا تفعل؟
والصواب من ذلك أنها مخصوصة بالاستثناء في أوقات النهي، 
قال الإمام النووي - رحمه الله - بعد أن ذكر أحاديث النهي:
(في أحاديث الباب نهيه - صلى الله عليه وسلم -
عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس
 وبعد الصبح حتى تطلع الشمس
 وبعد طلوعها حتى ترتفع
 وعند استوائها حتى تزول
وعند اصفرارها حتى تغرب
 وأجمعت الأمة على كراهة صلاة لا سبب لها في هذه الأوقات، واتفقوا على جواز الفرائض المؤداة فيها

 واختلفوا في النوافل التي لها سبب كصلاة:
تحية المسجد، وسجودالتلاوة، والشكر، وصلاة العيد، والكسوف، وفي صلاة الجنازة، وقضاء الفوائت.
 
ومذهب الشافعي وطائفة جواز ذلك كله بلا كراهة،
 ومذهب أبي حنيفة وآخرين أنه داخل في النهي لعموم الأحاديث، 
واحتج الشافعي وموافقوه بأنه ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى سنة الظهر بعد العصر، وهذا صريح

وقال سماحة الإمام ابن باز - رحمه الله - على قول من قال:(يُحْمَل النهي على ما لا سبب له ويخص منه ما له سبب جمعاً بين الأدلة)

فتح الباري لابن حجر (1):
(وهذا القول هو أصح الأقوال، وهو مذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن أحمد، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم، وبه تجتمع الأخبار والله أعلم)

حاشية ابن باز على فتح الباري.
ومما يدل على استثناء الصلوات ذوات الأسباب حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(يا بني عبد منافٍ لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى، أيةَ ساعةٍ شاء من ليلٍ أو نهار) أبو داود .

وحديث يزيد بن الأسود - رضي الله عنه -
 قال: شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخَيف، فلما قضى صلاته انحرف فإذا هو برجلين في أُخْرى القوم لم يصليا معه
 فقال: (عليَّ بهما) فجيء بهما ترعد فرائصُهُما
{ ترعد فرائصهما: تتحرك فرائصهما، والفريضة لحمة بين الكتف والجنب ترجف عند الخوف. انظر: نيل الأوطار للشوكاني} 2/ 297. 

فقال: (ما منعكما أن تصليا معنا؟)
 فقالا: يا رسول الله، إنا كنا قد صلينا في رحالنا
قال: (فلا تفعلا، إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصلِّيا معهم، فإنها لكما نافلة) الترمذي (2).
وفي لفظ لأبي داود: (إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصل فليصل معه؛ فإنها له نافلة)

وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، أو يميتون الصلاة عن وقتها؟) يميتون الصلاة: يؤخرونها فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه، والمراد بتأخيرها عن وقتها: أي عن وقتها المختار.
شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 153.

  قال، قلت: فما تأمرني؟ قال:
(صلِّ الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلِّ فإنها لك نافلة
[ولا تقل إني قد صليت فلا أصلي])-مسلم، (2)

قال الإمام النووي - رحمه الله -:
(وفي هذا الحديث أنه لا بأس بإعادة الصبح والعصر والمغرب كباقي الصلوات؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أطلق الأمر بإعادة الصلاة ولم يفرق بين صلاة وصلاة وهذا هو الصحيح) شرح النووي على صحيح مسلم.

وعن محجن أنه كان في مجلس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأذن بالصلاة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم رجع ومحجن في مجلسه
 فقال رسول - صلى الله عليه وسلم -:
(ما منعك أن تصلي؟ ألست برجل مسلم؟)
 قال: بلى ولكني كنت قد صليت في أهلي
 فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إذا جئت فصلّ مع الناس وإن كنت قد صليت) النسائي.

وهذه الأحاديث وما في معناها تدل على مشروعية الدخول مع الجماعة بنية التطوع لمن كان قد صلى تلك الصلاة
 وإن كان الوقت وقت كراهة
 للتصريح في حديث يزيد بن الأسود بأن ذلك كان في صلاة الصبح
 ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أطلق الأمر بإعادة الصلاة في حديث أبي ذر وحديث محجن، ولم يفرق - صلى الله عليه وسلم - بين صلاة وصلاة، فتكون هذه الأحاديث مخصصة لعموم الأحاديث القاضية بكراهة الصلاة في أوقات النهي نيل الأوطار للشوكاني

وأما حديث أم سلمة رضي الله عنها الذي قالت فيه:
(صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم دخل بيتي فصلى ركعتين
فقلت: يا رسول الله، صليت صلاة لم تكن تصليها؟
فقال:(قدم عليَّ مال فشغلني عن الركعتين كنت أركعهما بعد الظهر فصليتهما الآن)
 فقلت: يا رسول الله، أنقضيهما إذا فاتتا؟
 قال: (لا) أحمد في المسند

فهذا من خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -
 قال الصنعاني - رحمه الله -:(والحديث دليل على ما سلف من أن القضاء في ذلك الوقت كان من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -) سبل السلام و نيل الأوطار للشوكاني

 والإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - يقول عن هذا الحديث:  (سنده جيد ويدل على أنه من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -، وهناك من أهل العلم من يقول: تقضى، والصحيح أنها من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -)

ويجوز قضاء الفرائض في أوقات النهي
 لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(من نسي صلاة فليصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلاذلك)
 وفي رواية لمسلم:(من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) متفق عليه .

والذي اتضح من الأحاديث التي مضت جواز صلاة ذوات الأسباب في أوقات النهي ومنها:

قضاء الفوائت، والصلاة المعادة مع الجماعة، وتحية المسجد، وسجود التلاوة وسجود الشكر، وصلاة الكسوف، وصلاة الطواف بالبيت، وصلاة الجنازة بعد العصر وبعد الفجر،
 وصلاة نصف النهار في المسجد يوم الجمعة للمأمومين حتى يخرج الإمام، وسنة الوضوء
 وصلاة الاستخارة إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخره، وصلاة التوبة، وقضاء سنة الفجر بعدها
( مجموع الفتاوى ابن تيمية)  

 ولكن لا يُصلي على الجنائز ولا يقبر الموتى في أوقات النهي المضيَّقة عند الغروب، وعند الشروق
 وعندما تكون الشمس في وسط السماء

 لحديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال:
(ثلاث ساعات كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيها موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيَّف الشمس للغروب حتى تغرب) مسلم

وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبصر رجلاً يصلي وحده، فقال:
(ألا رجل يتصدَّق على هذا فيصلي معه) أبو داود

وذكر ابن تيمية - رحمه الله أن هذا الحديث مما جاء في الإعادة لسبب، ثم قال:
(فهنا هذا المتصدق قد أعاد الصلاة ليحصل لذلك المصلي فضيلة الجماعة، ثم الإعاة المأمور بها مشروعة عند الشافعي، وأحمد، ومالك وقت النهي، وعند أبي حنيفة لا تشرع وقت النهي)
 فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية والشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين  والله - عز وجل - أعلم

مناقشة (6)
س1 :أذكري أهم اوقات النهي عن الصلاة بأختصار.
س2:ضعي توجيها لكل من الحالات التالية مع الدليل :
1- جابر صلى سنة الفجر بعد صلاة الفجر مباشرة .
2- دخل عبدالله بعد صلاة الجماعة للمسجد فصلى منفردا.
3- دفن الميت وقت الغروب.
4- دخل كريم وأبنه المسجد وللجماعة قائمة فجلس ولم يصلي معهم.
5-سجد قاسم سجدة الشكر وقت شروق الشمس فنهاه صاحبه.


س3: أذكري الراجح في صلاة ذوات الأسباب في أوقات النهي عن الصلاة.

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

المحور الخامس : سجود التلاوة


برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1
ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2
إعداد :هند الشطب

المحور الخامس : سجود التلاوة

2 - سجود التلاوة سنة مؤكدة على الصحيح
للتالي والمستمع

(1) سورة آل عمران، الآية: 135.

اختلف العلماء في حكم سجود التلاوة:
فذهب أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم إلى أن سجود التلاوة واجب
 لقول الله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ، وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ} [سورة الانشقاق، الآيتان: 20، 21]

 وقالوا: هذا ذم ولا يذم على ترك واجب؛ ولأنه سجود يفعل في الصلاة فكان واجباً كسجود الصلاة
 واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى، 23/ 152 - 162
وقيل: هو رواية عن الإمام أحمد، انظر: الإنصاف مع المقنع والشرح الكبير، 4/ 210، وذهب الإمام أحمد، والإمام مالك، والإمام الشافعي، وهو قول عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما إلى أن سجود التلاوة ليس بواجب بل سنة مؤكدة. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 2/ 431، و5/ 78، والمغني لابن قدامة، 3/ 364.

وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز أثناء تقريره على بلوغ المرام، على الحديث رقم 362،
يقول: (( ... وهو سنة مؤكدة لفعله - صلى الله عليه وسلم -)).

لحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - النجم بمكة فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد، غير شيخ أخذ كفَّاً من حصى أو تراب ورفعه إلى جبهته [فسجد عليه]
 وقال يكفيني هذا
فرأيته بعد ذلك قُتِلَ كافراً [وهو أمية بن خلف]

وفي رواية:
(أول سورة أنزلت فيها سجدة {وَالنَّجْمِ}، فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد من خلفه ... )الحديث متفق عليه .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
(سجد النبي - صلى الله عليه وسلم -[بالنجم]، وسجد معه المسلمون، والمشركون، والجن، والإنس) البخاري.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه، فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعاً يسجد عليه)

ولفظ مسلم: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة ونسجد معه ...)الحديث متفق عليه .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سجدنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في {إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ} مسلم.

وهذه الأحاديث تدل على أهمية سجود التلاوة ومشروعيته المؤكدة وعناية النبي - صلى الله عليه وسلم - به

ولكن دلت الأدلة الأخرى على عدم الوجوب
 فقد ثبت أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة
 قال:(يا أيها الناس إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه) ولم يسجد عمر - رضي الله عنه - 

وفي لفظ:(إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء)البخاري

     ومن أوضح الأدلة على أن سجود التلاوة سنة مؤكدة
                      وليس بواجب

حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال:
(قرأت على النبي - صلى الله عليه وسلم - {وَالنَّجْمِ} فلم يسجد فيها)متفق عليه.

ورجّح الإمام النووي والحافظ ابن حجر، وابن قدامة - رحمهم الله - أن حديث زيد بن ثابت هذا محمول على بيان جواز عدم السجود، وأنه سنة مؤكدة وليس بواجب؛ لأنه لو كان واجباً لأمره بالسجود ولو بعد ذلك شرح النووي على صحيح مسلم،  والمغني لأبن قدامة

 وقال الحافظ ابن حجر: (وأقوى الأدلة على نفي الوجوب
حديث عمر المذكور في هذا الباب) فتح الباري،

 وتعقبه الإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله -فبين
(أن أقوى منه وأوضح في الدلالة على عدم وجوب سجود التلاوة: قراءة زيد بن ثابت على النبي - صلى الله عليه وسلم - سورة النجم فلم يسجدفيها، ولم يأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسجود، ولو كان واجباً لأمره به) أبن باز على فتح الباري .

3 - سجود المستمع إذا سجد القارئ وإذا لم يسجد لم يسجد
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:
(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعاً يسجد عليه) متفق عليه

وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - لتميم بن حَذْلم - وهو غلام - فقرأ عليه سجدة فقال: (اسجد فأنت إمامنا فيها) البخاري فالمستمع الذي ينصت للقارئ ويتابعه في الاستماع يسجد مع القارئ إذا سجد وإذا لم يسجد فلا فتح الباري لابن حجر والمغني لابن قدامة، والشرح الممتع لابن عثيمين .

أما السامع الذي لا يقصد سماع القرآن وإنما مر فسمع القراءة وسجد القارئ فإنه لا يلزمه السجود
 قيل لعمران بن حصين - رضي الله عنه -:
الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها، قال: (أرأيت لو قعد لها) كأنه لا يوجبه عليه البخاري.

وقال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-:(ما لهذا غدونا)البخاري

وقال عثمان - رضي الله عنه -:(إنما السجدة على من استمعها) البخاري

4 - عدد سجدات القرآن ومواضعها، خمس عشرة سجدة
(3) في المواضع لآتية:

الموضع الأول: آخر سورة الأعراف عند قوله تعالى: {وَلَهُ يَسْجُدُونَ} (4).

الموضع الثاني: في الرعد عند قوله تعالى: {وَظِلالُهُم بِالْغُدُوّ وَالآصَالِ} (5).

الموضع الثالث: في النحل عند قوله تعالى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6).

الموضع الرابع: في الإسراء عند قوله تعالى: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} (7).

الموضع الخامس: في سورة مريم عند قوله: {خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} (8).

الموضع السادس: في سورة الحج عند قوله تعالى: {إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (9).

الموضع السابع: في سورة الحج عند قوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ  وأسجدوا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1).

(3) اختلف العلماء في عدد سجدات التلاوة:
 فقيل: خمس عشرة سجدة
 وهو رواية عن الإمام أحمد وبعض أصحاب الشافعي وهو الصواب.

وقيل: أربع عشرة سجدة وهو المشهور في مذهب الإمام أحمد، وهو رواية عن الشافعي وأبي حنيفة،
 لكن الحنابلة أسقطوا سجدة - ص
والأحناف أسقطوا السجدة الثانية من الحج
 وقيل: إحدى عشرة سجدة
 وهو رواية عن الإمام مالك ومن تبعه.

انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 81، والمغني لابن قدامة، 2/ 352، والمقنع والشرح الكبير ومعهما الإنصاف، 4/ 220، والشرح الممتع، لابن عثيمين، 4/ 134.
(4) سورة الأعراف، الآية: 206.
(5) سورة الرعد، الآية: 15.
(6) سورة النحل، الآية: 50.
(7) سورة الإسراء، الآية: 109.
(8) سورة مريم، الآية: 58.
(9) سورة الحج، الآية: 18.
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1).

الموضع الثامن: في سورة الفرقان عند قوله تعالى: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} 2. سورة الفرقان، الآية: 60.

الموضع التاسع: في سورة النمل، عند قوله تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} -سورة النمل، الآية: 26.

الموضع العاشر: في سورة {الم} السجدة، عند قوله تعالى: {وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} سورة السجدة، الآية: 15. 

الموضع الحادي عشر: في سورة ص، عند قوله: {وَخَرَّ رَاكِعًا
وَأَنَابَ} سورة ص الآية:24، وسجدة ص ثبت بها الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (ليس (ص) من عزائم السجود وقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها)
[صحيح البخاري، كتاب سجود القرآن، باب سجدة ص، برقم 1061، وكتاب أحاديث الأنبياء، باب {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا  الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ}، برقم 3422]
ومعنى ص ليس من عزائم السجود:
(أي ما وردت العزيمة على فعله كصيغة الأمر مثلاً، بناء على أن بعض المندوبات آكد من بعض عند من لا يقول بالوجوب)
 فتح الباري لابن حجر، 2/ 552. وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم 363 يقول:
(هذا الحديث يدل على ثبوت سجدة ((ص)) والصواب أنه يُسجد بها في الصلاة وخارجها أما ما قاله ابن عباس رضي الله عنهما فهو من اجتهاده وقد دل على سجدة ((ص)) فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وكفى)

الموضع الثاني عشر: في سورة فصلت، عند قوله تعالى: {وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ} سورة فصلت، الآية: 37.
وهذا قول الجمهور من العلماء، وقال الإمام مالك - رحمه الله - وطائفة من السلف بل عند قوله تعالى: {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} سورة فصلت، الآية: 38.

الموضع الثالث عشر: في آخر سورة النجم، عند قوله تعالى:(1) سورة الحج، الآية، 77.
فَاسْجُدُوا لله وَاعْبُدُوا} (1) سورة النجم، الآية: 62.

الموضع الرابع عشر: في سورة الانشقاق عند قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ}سورة الانشقاق الآية:21

الموضع الخامس عشر: في آخر سورة العلق عند قوله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}  سورة العلق، الآية: 19.
وسجدتي سورة الحج جاء فيهما خبر خالد بن معدان - رضي الله عنه - قال: (فضلت سورة الحج بسجدتين) ذكره الحافظ في بلوغ المرام وعزاه لأبي داوود في المراسيل 
 وجاء في خبر عقبة بن عامر، وزاد:(فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما) بلوغ المرام

5 - سجود التلاوة في الصلاة الجهرية ثابت
 لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه صلى بأصحابه صلاة العشاء فقرأ: {إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ} فسجد
 فقيل له: ما هذه؟ قال:
(سجدت فيها خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه) متفق عليه

6 - صفة سجود التلاوة، من قرأ آية سجدة أو كان يستمع لها فإنه يستحب له أن يستقبل القبلة ويكبر ويسجد ثم يقول دعاء السجود ثم يرفع من السجود بدون تكبير، ولا تشهد، ولا سلام 
لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا القرآن، فإذا مرَّ بالسجدة كبَّر وسجد وسجدنا معه) أبو داود
وإذا كان سجود التلاوة في الصلاة، فإنه يكبر حين يسجد وحين ينهض من السجود لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في الصلاة في كل خفض ورفع رجحه ابن باز رحمه الله(3)
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:(صلوا كما رأيتموني أصلي) البخاري
وإذا قرأ السجدة في الصلاة في آخر السورة
 فإن شاء ركع
وإن شاء سجد ثم قام فقرأ شيئاً من القرآن ثم ركع
وإن شاء سجد ثم قام فركع من غير قراءة) نقله ابن قدامة في المغني.

* اختلف أهل العلم هل يشترط لسجود التلاوة ما يشترط لصلاة النفل:
من الطهارة عن الحدث والنجس، وستر العورة، واستقبال القبلة أم لا يشترط ذلك؟
 رجح الإمام النووي أنه يشترط ذلك،
 ورجح الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية أن ذلك لا يشترط
 كما كان ابن عمر يفعل، [صحيح البخاري في كتاب سجود القرآن، باب سجود المشركين مع المسلمين رقم الباب 5]

 لكن قال:(هي بشروط الصلاة أفضل ولا ينبغي أن يخل بذلك إلا بعذر)
 شرح النووي على صحيح مسلم،5/ 82، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 23/ 165 - 170
 ورجح عدم الاشتراط ابن القيم في تهذيب السنن،1/ 53 - 56

 وعن سماحة الإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله -
يرجح أن الطهارة لسجود التلاوة لا تجب وإن كان ذلك خلاف ما عليه الجمهور لأنها مستحبة لأسباب تقع في القراءة
 والقراءة لا تجب لها الطهارة فما كان من توابع القراءة فكذلك وقول الجمهور ليس بحجة فلا تلزم موافقتهم بغير دليل
وقال: (أما ستر العورة والاستقبال فقيل إنه معتبر اتفاقاً)

مناقشة (5)
س1- أذكري الأدلة على وجوب سجود التلاوة.
س2 - كم عدد سجدات التلاوة في القرأن.
س3-هل يسجد المستمع للقرأن أذا سمع آيه التلاوة.وضحي  بالدليل.
س4 - اكملي  مايلي
ما اسم اول سورة نزلت فيها سجدة التلاوة؟
سجد فيها الرسول .................

س5 ضعي علامة صح او خطأ.
1..سجود التلاوة واجب (.....).
2..عدد السجادة بالقرأن أثنا عشر سجدة (.....).
3..سجود التلاوة يكون داخل الصلاة وخارجها (.....).


س4..ماهي صفة سجود التلاوة.مع ذكر الدليل.
 (يفضل إن تكون الاجابة  صوتية)

س5 أذكري  ثلاث شروط  لسجود التلاوة.

س6- أختي في الله بأمكانك المشاركة بمقطع صوتي 
تذكري 
حديث عن رسول الله ذكر فية استحباب القدوم من السفر اول النهاروماذا يفعل القادم اذا دخل البلد 
 (السؤال اختياري)

المحور الرابع : سجود الشكر

برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1
ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2
إعداد :هند الشطب


المحور  الرابع : سجود الشكر
سجود الشكر مستحب عند تجدد النعم واندفاع النقم التي وجد سببها فَسَلِمَ منها المسلم  المغني لابن قدامة ونيل الأوطار

لحديث أبي بكرة - رضي الله عنه -
(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا أتاه أمر يَسُرُّه أو يُسَرُّ به خرَّ ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى) أبو داود

وعن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - 
قال:سجد النبي فأطال السجود ثم رفع رأسه 
فقال:(إن جبريل - عليه السلام - أتاني فبشرني
 فقال: إن الله - عز وجل - يقول: (من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله - عز وجل - شكراً)
أحمد في المسند  ،وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح .

وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عليَّاً إلى اليمن - فذكر 1/ 537.
 قال: فكتب عليٌّ بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب خرَّ ساجداً شكراً لله تعالى على ذلك البيهقي، في السنن الكبرى واصله في صحيح البخاري .

وقد سجد كعب بن مالك - رضي الله عنه - لما سمع صوت البشير بتوبة الله عليه متفق عليه .
 وسجد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - شكراً لله حينما وجد ذا الثدية في قتلى الخوارج أحمد في المسند، 1/ 107 - 108و147 وحسنه الألباني في الإرواء

والصواب
أنه كسجود التلاوة فلا يشترط له ما يشترط للصلاة
 وليس في الأحاديث ما يدل على التكبير في سجود الشكر
شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 82، ونيل الأوطار .



مناقشة (4)
س1 - أكملي الفراغات.
سجود الشكر .......عند تجدد النعم و.........

س2- أذكري دليل من السنة النبوية  
1- على سجود الشكر.
2- ماهي شروط سجود الشكر.

س3- هل هناك دليل أن سجود الشكر له تكبير

س4-أذكري حالة توجب سجود الشكر؟ (تجربة شخصية).

المحور الثاني :سنة الوضوء ( حكمها - وقتها )


برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1
ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2
إعداد :هند الشطب


المحور الثاني :سنة الوضوء
1-حكمها 
الصلاة عقب الوضوء سنة مؤكدة في أي وقت من ليل أو نهار

 لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال عند صلاة الفجر:
(يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؛ فإني سمعت دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة؟)
 قال: ما عملت عملاً أرجى أني لم أتطهر طهوراً في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي) الترمذي.

2-وقتها
قال الإمام النووي - رحمه الله -:
(وفيه فضيلة الصلاة عقب الوضوء، وأنها سنة، وأنها تباح في أوقات النهي عند طلوع الشمس واستوائها، وغروبها، وبعد صلاة الصبح والعصر؛ لأنها ذات سبب)
 شرح النووي على صحيح مسلم،وفتح الباري

 وقال الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - يقول:
(الحديث واضح في أن سنة الوضوء تصلى في أي وقت من ليل أو نهار)
في تقريره على صحيح البخاري ومما يؤكد هذه السنة العظيمة حديث عثمان - رضي الله عنه - أنه توضأ وضوءاً كاملاً ثم قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا وقال:من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه

 وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
 (ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة)مسلم

ومما يؤكد أن سنة الوضوء تُصلَّى في أي وقت
 حديث بريدة - رضي الله عنه - قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فدعا بلالاً، فقال:
(يا بلال بمَ سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قطُّ إلا سمعت خشخشتك أمامي دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي ... )
فقال بلال: يا رسول الله ما أذَّنتُ قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله عليَّ ركعتين 
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بهما)

قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-:
(فدل على أنه كان يعقب الحدث بالوضوء، والوضوء بالصلاة في أي وقت كان) فتح الباري
 وهو اختيار شيخ الإسلام وأن سنة الوضوء تصلى ولو كانت في وقت النهي الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية [2]



المناقشة (2)
مالدليل على ما يلي:
1-حكم سنة الوضوء.
2-فضل سنة الوضوء.
3-إن سنة الوضوء تصلى في جميع الأوقات.

المحور الثالث: -صلاة القدوم من السفر

برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1
ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2
إعداد :هند الشطب


المحور الثالث:  
1-صلاة القدوم من السفر
صلاة القدوم من السفر في المسجد يُصلي المسلم عند القدوم من السفر ركعتين في المسجد قبل أن يذهب إلى بيته

 لحديث جابر - رضي الله عنه - قال: اشترى مني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيراً، فلما قدم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين متفق عليه

 وعن كعب بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقدم إلا نهاراً في الضحى
 فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ثم جلس فيه

 قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -:
(في هذه الأحاديث استحباب ركعتين للقادم من سفره في المسجد أول قدومه، وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر
 لا أنها تحية المسجد
 والأحاديث المذكورة صريحة فيما ذكرته، وفيه استحباب القدوم أوائل النهار
 وفيه أنه يستحب للرجل الكبير في المرتبة ومن يقصده الناس إذا قدم من سفر للسلام عليه أن يقعد أول قدومه قريباً من داره في موضع بارز سهل على زائريه إما المسجد وإما غيره شرح النووي على صحيح مسلم . [2] صلاة المؤمن
  

(3)مناقشة
دراسة حالة
وصل احمد واخيه من السفر فتوجه الى المسجد فركع ركعتين   وجلس 
قليلا ثم ذهب الى أهله  بينما توجه اخوه الى البيت        مباشرة وقال إن هذا ليس بضروري

 فماذا تقولين له مستدلة بما ورد من إدلة ؟

المحور الأول : صلاة الضحى ( حكمها - فضلها - وقتها - عددها )

برنامج البدع السنوية والمواسم الدينيةب1 

ج8  صلاة التطوع ج2
الصلاة المقيدة بسبب  2
إعداد :هند الشطب


المحور الأول  : صلاة الضحى
1 -   حكم صلاة الضحى
سنة مؤكدة
( فتاوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز) 
 لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلها وأرشد إليها أصحابه
وأوصى بها
 والوصية لرجل واحد وصية للأمة كلها إلا إذا دلَّ الدليل على اختصاصه بها
 لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
(أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث [لا أدعهن حتى أموت]: صيام ثلاثة أيام من كل شهروركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام) متفق عليه

ولحديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال:
(أوصاني حبيبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر) مسلم

ونقل عن الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - : 
(هذان الحديثان الصحيحان حجة قائمة للدلالة على شرعية سنة الضحى وأنها سنة مؤكدة
 لأنه - صلى الله عليه وسلم - إذا أوصى بشيء فوصيته للأمة وليست خاصة بذلك الشخص وهكذا إذا أمر أو نهى فالحكم عام
 إلا أن يخصه بشيء فيقول:
 هذا لك خاصة وكون النبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعلها دائماً لا ينافي سنيتها
 فقد يفعل الشيء لبيان سنيته وقد يتركه لبيان عدم وجوبه)
قرره ابن باز على بلوغ المرام

وقد رجح النووي - رحمه الله - أن سنة الضحى سنة مؤكدة بعد أن ذكر الأحاديث في ذلك، قال:
(هذه الأحاديث كلها متفقة لا اختلاف بينها عند أهل التحقيق وحاصلها أن [سنة] الضحى سنة مؤكدة ... )

فالصواب أن المواظبة عليها سنة مؤكدة
 لوصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بها ولبيانه لفضلها
 وقد صلاها - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عائشة رضي الله عنها حينما سُئلت كم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاة الضحى؟
 قالت: (أربع ركعات ويزيد ما شاء الله)
وفي رواية: (ما شاء)  متفق عليه

أما ما جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي سبحة الضحى قط وإني لأسبحها وإن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم) [البخاري، برقم 1228، ومسلم، برقم 718]

 وحديثها الآخر حينما سُئلت:
هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟
قالت: (لا ، إلا أن يجيء من مغيبة) [مسلم، برقم 717]

وحديثها أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي
(أربع ركعات ويزيد ما شاء الله)
 فنفي عائشة رضي الله عنها فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة الضحى
 وإثباتها لذلك لا تعارض بينهما
 فإنما أثبتته لم تره وإنما بلغها أنه كان يصلي الضحى أربعاً
 أما النفي فهي لم تره يفعلها إلا إذا قدم من مغيبه
 وأخبرت أنها كانت تفعلها كأنه استناد إلى ما بلغها من الحث عليها
 ومن فعله - صلى الله عليه وسلم - لها فألفاظها لا تتعارض
 انظر: سبل السلام للصنعاني، 3/ 60
 وقال الشوكاني في نيل الأوطار، 2/ 256:
(وغاية الأمر أنها أخبرت عما بلغ إليه علمها وغيرها من الصحابة أخبر بما يدل على المداومة وتأكد المشروعية ومن علم حجة على من لم يعلم لا سيما وذلك الوقت الذي تفعل فيه ليس من الأوقات التي تعتاد فيها الخلوة بالنساء)

وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم415 - 417 يقول: 
(والجمع بين الروايات أن يقال: إن الإثبات كان أولاً ثم نسيت أو أن النفي كان أولاً ثم ذكرت وما أثبتت من حجة مقدم على ما نفت، كما لو كان عن صحابيين فالمثبت مقدم على النافي)

2 -  فضلها
فضل صلاة الضحى ثابت في الأحاديث الصحيحة
 للأحاديث الآتية:
الأول: حديث أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(يصبح على كل سُلامَى (سُلامى: أصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 242).
 من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة،
 وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) مسلم

الثاني: حديث بريدة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً فعليه أن يتصدق عن كل مفصل بصدقة)
 قالوا: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟
قال: (النخاعةُ في المسجد تدفنها، والشيء تنحِّيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تُجزئُك) أبو داود
ومما يدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ترفعه:
(إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل...) مسلم

الثالث: حديث نعيم بن همار، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(يقول الله - عز وجل -: يا ابن آدم لا تُعجزْني  من أربع ركعات في أول النهار أكْفِكَ آخره)
 لا تعجزني: قيل: لا تفوتني من العبادة: أي لا تفتني بأن لا تفعل ذلك فيفوتك كفايتي آخر النهار. عون المعبود  أبو داود

الرابع: حديث أبي الدرداء وأبي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن الله - تبارك وتعالى -
أنه قال:
(ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره)
الترمذي

الخامس: حديث أنس - رضي الله عنه - في فضل صلاة الضحى لمن جلس في المسجد بعد الفجر حتى ترتفع الشمس
 قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(من صلَّى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامةٍ، تامةٍ، تامة) الترمذي
  وقد صح في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
(كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حَسَناً) مسلم

3 - وقت صلاة الضحى
وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبل وقوف الشمس في كبد السماء قبل الزوال

والأفضل أن تُصلَّى بعد اشتداد الحر
 لحديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(صلاة الأوَّابين حين تَرمَض الفصال)
أي حين تحتر الرمضاء فتحرق خفاف الصغار من أولاد الإبل انظر: شرح النووي على صحيح مسلم،
وفي لفظ:(صلاة الأوَّابين إذا رمضت الفصال) مسلم
 فمن صلاها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح فلا بأس
 ومن صلاها بعد اشتداد الحر قبل وقت النهي فهو أفضل مجموع فتاوى ابن باز .

4 - عدد ركعاتها
عدد ركعات سنة الضحى لا حدّ له على الصحيح؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -
(أوصى بركعتي الضحى، وبيَّن فضلهما) البخاري
 وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله) مسلم
 وأن أقلها ركعتان
 وأكملها ثمان ركعات
 وأوسطها أربع أو ست
 والحث على المحافظة عليها 

وقد روي عن جابر وأنس رضي الله عنهما
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الضحى ست ركعات)
أخرجه الطبراني في الأوسط
 وثبت عن أمِّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في بيتها يوم فتح مكة ثمان ركعات بعدما ارتفع النهار
 قالت:(فما رأيته صلَّى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود) متفق عليه 

وقد دل حديث عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - أن صلاة الضحى لا حد لأكثرها
 وفيه:( ... صلِّ صلاة الصبح ثم أقصِر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار ثم صلِّ فإن الصلاة مشهودة محضورة
[ مشهودة محضورة: أي تحضرها الملائكة فهي أقرب إلى القبول وحصول الرحمة، شرح النووي على صحيح مسلم،6/ 364]  حتى يستقلّ الظل بالرمح أقصر عن الصلاة فإنَّ حينئذٍ تسجر جهنم ... ) (1)
 وفي سنن أبي داود: 
( .. ثم أقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قيد رمح أو رمحين)
 وفي لفظ لأحمد:(فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فصلِّ ... )[1]


مناقشة (2)
س1:اكملي العبارات التالية:
1-حكم صلاة الضحى  ........... والدليل هو .......   
2-يبدأ وقت صلاة الضحى من .........الى .........والافضل إن تصلى بعد .......    
3-عدد ركعات  صلاة الضحى يبدا من .......الى ........ركعات

س2 :جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي سبحة الضحى قط؛ وإني لأسبحها، وإن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم)) متفق عليه
وحديثها الآخر حينما سُئلت: هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ قالت:(لا، إلا أن يجيء من مغيبة)مسلم 
 وحديثها أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي (أربع ركعات ويزيد ما شاء الله)
فكيف تجمعين بين الحديثين؟


س3- أوجزي ما ورد عن فضل صلاة الضحى؟

الاثنين، 20 أبريل 2015

ج3 أحاديث ضعيفه و موضوعه في فضل شهر رجب

★ ج3★

أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهر رجب قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
[لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره]. اهـ . انظر : [كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و 8].
ومن هذه الأحاديث ما يلي : ـ
1- ( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي) رواه أبو الفتح بن أبي الفوارس في "أماليه " والحسن مرسلا. و(الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا، لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة، وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب). حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [السلسلة الضعيفة 9 رقم 4400]. و [كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] . و [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ] .
2- (سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان) [أبو محمد الحسن بن محمد الخلال في فضائل رجب] عن أنس – رضي الله عنه -. حكمه : (موضوع) تحقيق الألباني- رحمه الله تعالى -. انظر : [ضعيف الجامع رقم 3285] و‌ [السلسلة الضعيفة 8 رقم 3708] -3 (كان إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان). وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال : هذه ليلة غراء ويوم أزهر) (البيهقي، وابن عساكر)عن أنس– رضي الله عنه -. حكمه : (ضعيف) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [ضعيف الجامع رقم: 4395.] وضعفه النووي كما في الأذكار، والذهبي كما في الميزان 3/96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م . قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة. انظر : [كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165] -4 فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ) قال ابن حجر إنه (موضوع) انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ] و [كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ. -5خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر) (ابن عساكر) عن أبي أمامة – رضي الله عنه -. حكمه : (موضوع) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [ضعيف الجامع رقم : 2852] و [السلسلة الضعيفة 3/ 649 رقم 1452]. 6. (على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة) (الطبراني في الكبير) عن مخنف بن سليم. حكمه : ( ضعيف ). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.. انظر : [صحيح الجامع رقم : 4029 / 1] و [المشكاة (1478( * أن يذبحوا شاة في كل رجب : هي العتيرة تذبح في رجب، مشروعة ولكنها ليست واجبة. لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (العتيرة حق) انظر : [صحيح الجامع رقم : 4122] 7- رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوما من رجب، فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام، غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة أيام، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، ومن صام منه خمسة عشر يوما، نادى مناد في السماء، قد غُفرَ لك ما مضى فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله - عز وجل -. وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة، فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة ستة أشهر، آخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل. وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل. وفي يوم عاشوراء تاب الله - عز وجل - على آدم (وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم). حكمه : (موضوع).تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [السلسلة الضعيفة 11 رقم 5413] قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم. و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك. انظر : كتاب : [الميزان للذهبي 5/ 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م]. وكتاب : [مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ]. -8 (إن في الجنة نهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر) (الشيرازي في الألقاب، والبيهقي في الكبير) عن أنس – رضي الله عنه -. حكمه : (باطل) تحقيق الألباني – رحمه الله تعالى -. انظر : [ضعيف الجامع رقم : 1902] و [السلسلة الضعيفة4/ 371 رقم 1898]. -9 صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا) (أبو محمد الخلال في فضائل رجب) عن ابن عباس– رضي الله عنهما -. حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [ضعيف الجامع رقم 3500] -10 وفي رواية : (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً. انظر : [كتاب فيض القدير للمناوي 4/210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] 11- من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة(. حكمه : ضعيف. تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [ضعيف الجامع رقم 5649] وفي لفظ : (ستين سنة ) رواه الطبراني في الأوسط 2/219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ . و قال : [لم يَرْو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى]. اهـ . و قال الهيثمي : [رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه : حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ . انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2/554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ . 12- من صام يوماً من المحرم، فله بكلّ يومٍ ثلاثون حسنة) الطبراني في الكبير عن ابن عباس– رضي الله عنهما -. حكمه : (موضوع). تحقيق الألباني. انظر : [ضعيف الجامع رقم: 5654] و [السلسلة الضعيفة 413]. -13 (نهى عن صيام رجب كله) (ابن ماجة ، والطبراني في الكبير) عن ابن عباس– رضي الله عنهما -. حكمه : (ضعيف جدا) تحقيق الألباني. انظر : [ضعيف الجامع رقم: 6070] و‌ [السلسلة الضعيفة 10 رقم 4728] -14 قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ : وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى، كحديث : (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة). انظر : [كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ. 15- قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 عن أحاديث صلاة الرغائب : الجميع كذب مختلق كلها : [كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى. و حديث : (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة( و حديث : (من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسين وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد، لم يمت حتى ير مقعده من الجنة) و حديث : (من صام من رجب كذا و كذا(. انظر : [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ] -16حديث : (لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب). قال العجلوني - رحمه الله تعالى - : [من الأحاديث الموضوعة : ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى : " صلاة الرغائب " لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث]. وذكر الحديث المكذوب بطوله) وهو : )ما من أحد يصوم أول خميس من رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة، يقول : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، ثم يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل حاجته في سجوده فإنها تقضى). قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يصلي أحد هذه الصلاة إلا غَفرَ له الله - تعالى - جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال، وورق الأشجار، ويشفعُ يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار الحكم : ( ضعيف ( انظر : [مساجلة علمية بين العز بن عبدالسلام وأبو عمرو ابن الصلاح – رحمهما الله تعالى – حول صلاة الرغائب]. وانظر : [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1/95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ]. و [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
********************

المناقشة (5)
س1: اكملي ما يأتي قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (لم يرد في فضل شهر ........... ولا صيامه ولافي..........ولا في ...........حديث ......... يصلح للحجة.
س2:أذكري الأحاديث الضعيفة والموضوعة في صلاة الرغائب.
س3: أذكري ثلاثة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تبين فضل صوم رجب .

المصادر: {منتديات كل السلفيين}-1 http://www.almoslim.net/node/84020 موقع المسلم -2 -ملتقى أهل الحديث المنتدى الشرعي العام3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11756

أعداد: هند عبدالكريم أحمد الشطب مساعدة المشرفة العامة للاكاديمية ورئيسة قسم العلوم الشرعية بأكاديمية بحر العطاء للتدريب واالاس