الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

السبت، 27 ديسمبر 2014

المحور الثاني (دورة أحكام االاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها)


برنامج البدع السنوية ب1

ج1  دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها
إعداد : هند الشطب  -  زايدة الزهراني

--------------------------
المحور  الثاني: 
اهمية  الولاء والبراءوأدلته واسبابه
1-اهمية الولاء والبراء
ولا إله إلا الله من أصلها ومن شروطها الأساسية الإخلاص، ونحن عندما نأخذ هذا الأصل

 نجد أن أهميته تنطلق من منطلقين أساسين:

المنطلق الأول:

أنه من الإيمان ومقتضى الإيمان، ومقتضى تحقيق شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فمن والى الله وأحب الله حبًّا خالصًا مقدمًا على النفس والمال، والأهل، والولد، والوطن، فقد ذاق حلاوة الإيمان.

المنطلق الثاني:

أن تطبيق هذا الأصل يعني: المحافظة على ما ميز الله به أمة التوحيد والإيمان، وخصها به حيث كان ارتباطها وعلاقتها بربها مباشرة، وإمامتها وقدوتها هي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إمامًا،
 فمن كان كذلك محبا لله ولرسوله – عليه الصلاة والسلام – ولدينه، فهو قد ارتبط ارتباطًا مباشرًا بربه – عز وجل –
ربًّا وإلهَا ومعبودًا حقًّا، وبرسوله – صلى الله عليه وسلم –
 إمامًا وقدوةً، وبدينه شريعة وعقيدة ومنهاج حياة،
 ولذلك يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾       [سورة الأنعام: الآيتان 162-163].

إن الله – تبارك وتعالى – أوجب علينا الولاء له، والولاء لنبيه، ولدين الإسلام، نقرأ في كل صلاة فريضة أو نافلة:

 ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ 
[سورة الفاتحة: الآيتان 6-7]،

ويأتي في المقابل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ 
[سورة الفاتحة: الآية 7]، 

ونقرأ كذلك ما يشهد أن الولاء أصل من أصول ديننا، وأنه يصل العباد بربنا – سبحانه وتعالى – وبنبينا – عليه الصلاة والسلام – حيث يقول الله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [سورة التوبة: الآية 71].

وفي الوقت نفسه ينبهنا الله – تبارك وتعالى – إلى أن أعداءها يجب أن تلتزم دائمًا بمعاداتهم، وبغضهم، وكرههم، وعدم الصفاء لهم، وعدم الثقة فيهم،

 إذ يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾ [سورة الممتحنة: الآيتان 1-2].

2-أسباب براءة المسلم من أهل الشرك:

السبب الأول:

عداوتهم لله رب العالمين، وبغضهم لله رب العالمين، وانفصالهم عن الله رب العالمين، وكيف تحب من عادى ربك وإلهك ومعبودك.

السبب الثاني:

أنهم كما قال الله – سبحانه وتعالى – كرهوا الرسول وكرهوا المؤمنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ﴾ [سورة الممتحنة: الآية 1]
 كفروا بالله وبرسالته وبدينه، وكفرهم بالله وبرسالته، يعني أنهم لن يسمعوا أمرًا يؤمرون به، ولا نهيًا يُنْهَوْنَ عنه.

السبب الثالث:

﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ﴾ [سورة الممتحنة: الآية 1]،
 لماذا  أخرجتموهم من ديارهم ؟
 هل سلبوكم أموالكم ؟
وهل هتكوا أعراضهم،
وهل عملوا لكم شرًّا ؟  (  لا )،
فقط لأنهم مؤمنون بالله وبرسوله: ﴿أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ﴾ [سورة الممتحنة: الآية 1].

السبب الرابع:

أنهم يبيتون لكم الشر، فلو ظفروا بكم لما قصَّروا في مد أيديهم وألسنتهم لكم بالسوء، أي بالعدوان، الأيدي بالضرب والقتل، والألسن بالسب والشتم لكم، ولربكم، ولدينكم، ولنبيكم.

السبب الخامس:

﴿وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾ [سورة الممتحنة: الآية 2].
هل صاحب الفطرة السليمة والعقل الصحيح، يقبل أن يحب من كانت هذه صفاته ؟ فإن من يقبل ممسوخ الفطرة،

ولذلك يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾ [سورة آل عمران: الآية 118]،

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [سورة المائدة: الآية 51].

والنبي – صلى الله عليه وسلم – يأمركم أمرًا تبليغيًّا أمره الله به، ويبين لكم أن «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ: الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ» (1).

قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [سورة التوبة: الآية 24].

ثمانية أشياء:

آباؤكم، أبناؤكم، إخوانكم، أزواجكم، عشيرتكم، وأموالكم التي اقترفتموها، تجارة تخشون كسادها، مساكن ترضونها،
إن كانت هذه الأمور الثمانية أحب إليكم من الله ورسوله، فانتظروا عقوبة الله ونقمة الله، لأن الولاء والبراء عندما يطبقان العقيدة تقوم على أساسها وأصولها، الشريعة تحكم،
والنبي يُتَّبَعُ، والأمة المؤمنة تحب، ويتفانى في حبها،
 والعدو يُرفض كل ما وفد منه وجاء من طريقه من باطل،
 وتمنع أمامه الأسباب التي تجعله ينفد إلى المسلمين.


(2) الشيخ محمد بن حسن الدريعي  الموسوعة الحديثية


3- كيف يكون الولاء والبراء

والبراء والولاء ينبغي أن نفهم أنه في حالين: حالة قلبية بأن يكون في قلب المسلم اعتقاد بأن الولاية الحقة لله، ولرسوله، ولأوليائه، وأن المؤمن مع أهل الإيمان قلبًا وقالبًا، معهم في ظاهرهم وباطنهم، حتى لو حصل عنده قصور، أو نقص لكن أصل ما في القلب موجود، وهو أن يعتقد حقا أن الحب الكامل لله ورسوله، وأن المحبة الصادقة محبة أهل الإيمان في الله

كما في الحديث: «أَحِبَّ فِي اللَّهِ، وَوَالِ فِي اللَّهِ، وَعَادِ فِي اللَّهِ،
 فَإِنَّمَا تُنَالُ وِلَايَةُ اللَّهِ بِذَلِكَ، لَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ»(18)

قال ابن عباس – رضي الله عنهما -:
 وَقَدْ صَارَتْ مُؤَاخَاةُ النَّاسِ الْيَوْمَ أَوْ عَامَّتِهِمْ فِي الدُّنْيَا،

 وَذَلِكَ لَا يُجْزِئُ عَنْ أَهْلِهِ شَيْئًا.

فمن لم يكن معتقدًا بغض من يبغضه الله ورسوله، وعداوة من عادى الله ورسوله، وكراهية حال من عادى الله ورسوله، من لم يكن كذلك لم يكن مؤمنا حقًا، لا بد أن يكون في قلبك اعتقاد جازم بأن الولاء الحق لله ولرسوله وللمؤمنين

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ} [سورة المائدة: الآيتان 55- 56]

 ثم قال:
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ}

[سورة المائدة: الآيات 57 – 59].

فتأمل هذه الآية:

 الولاية الحقة لله ورسوله، لأهل الإيمان المصلين المزكين الصائمين الحاجين الملتزمين بالشرع، علما وعملا، تحب نصرهم وتأييدهم وظهورهم، تحب لهم الغلبة، تحب أفعالهم وأقوالهم، وفي قلبك كراهية لأهل النفاق والكفر مهما كان من المصالح المشتركة، لكن قلبك لا يحبهم، والله يعلم من قلبك كراهيتك لهم، وعدم رضاك بأفعالهم وأقوالهم، هذه العقيدة القلبية.

أما في الظاهر:

فنرى أن القرآن فرق بين أهل الإيمان فقال:
 {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} [سورة الأنعام: الآية 68] 

 وقال:

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}
[سورة النساء: الآية 140].


4- مفاهيم خاطئة عن الولاء والبراء .

بعض من يفهم الولاء والبراء فهمًا سيئا يعيب على الإسلام، ويقول: أنتم متعصبون، وأنتم تدورون حول أنفسكم، وأنتم لا تريدون تقدمًا، ولا رُقِيًّا، ولا عمرانًا، ولا صناعة، ولا اقتصادًا، ولا زراعة إلى آخره، يظن أن قولنا الولاء والبراء إغلاق الباب عن كل ما ننتفع به في أمور دنيانا. لا، ليس الأمر كذلك، نحن نتعاون في سبيل ما يعز الدين، ونمد أيدينا بالتعاون في الأمور المادية وما ينفعنا وما نستفيد منه،

لكن عقيدتنا التي يعلم الله ما انطوت عليه قلوبنا أننا مع المؤمنين قلبًا وقالبًا، وأنا لا نرضى لأهل الإسلام بالانهزام، ولا نرضى لهم بالذل والهوان، ولا نطعن في دينهم، ولا نسخر بهم، ولا نستهزئ بهم، ولا نكتب حولهم المقالات الضالة الفاجرة التي حقيقتها السخرية بأهل الإيمان والإسلام.

ولاؤنا لله ورسوله لا يمنعنا أن نستفيد في أمور دنيانا ما ينفعنا ولا أن نتجر،  ونشترك في التجارة والمصالح المادية،

لكن لا بد أن يبقى عندنا أصل وهو: أننا أهل الإسلام قد ميزنا الله بهذا الدين، ورفع بهذا الدين شأننا، وأعلى به قدرنا،
فالعزة إنما هي لله ورسوله، قال الله في حال المنافقين:
{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَز} [سورة المنافقون: الآية 8]
 يعني: المنافقين {مِنْهَا الأَذَل} [سورة المنافقون: الآية 8] 
 يعني: رسول الله، قال الله:{وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة المنافقون: الآية 8] .

فالعزة الحقة لله، ولرسول الله، وللمؤمنين، المؤمن عزيز بهذا الدين، ذو شأن بهذا الدين، له مكانة بهذا الدين، يحب هذا الدين، ويتمسك به وبأهله، ويواليهم، ولا يرضى أن يقدح فيهم.

لقد أكثر علينا بعض الكتاب من أبنائنا، فسطرت أيديهم – هداهم الله – كلمات بذيئة، ومقالات سيئة، قاموا على أهل الإسلام فسخروا بهم، ودينهم، ومبادئهم، وأخلاقهم، وقيمهم، وحاولوا أن يلفقوا كل بلاء بأهل الإسلام والقرآن، وكل نقص وعيب بأهل الإسلام والقرآن، ولا ينظرون عيوبهم التي في أنفسهم،

فهؤلاء هم موالون لأعداء الله بقلوبهم وألسنتهم، فموالاتهم للأعداء، وحبهم للأعداء، جعلهم يطعنون في أهل الإسلام، ويعيبون على أهل الإسلام، ويمقتون أهل الإسلام
 ويسخرون بأهل الإسلام
{فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة التوبة: الآية 79] .

فليحذر المسلم ذلك،

وليفهم أن البراء والولاء في الإسلام لا يسبب لأهل الإسلام التقوقع، ولا يجعلهم في زاوية يعيشون وحدهم، بل هم مع غيرهم يتعاملون معهم أخذًا وعطاء، وبيعًا وشراء، تبعا للمصالح والمنافع، فمحمد – صلى الله عليه وسلم – عامل الأعداء في زمانه، فاشترى ورهنهم، وأخذ وأعطى معهم، وعاد مريضهم، وقَبِلَ ضيافتهم، كل هذا لأن الإسلام ليس دين تحجر كما يقولون، هو دين مرونة وانطلاق،  لكن في حدود التمسك بهذا الدين، وألا يطغى شيء على أسس العقيدة الصحيحة الثابتة.
أسأل الله أن يثبتنا على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يحيينا مسلمين، وأن يميتنا مسلمين، وأن يلحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين،
 أسأله تعالى أن يوفق إمامنا وولي عهده لما يرضيه، وأن ينصر بهما دينه، ويعلي بهما كلمته،  ويجمع قلوبهما على الخير والهدى، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

5- فتاوى في الولاء والبراء .

1- يقول السائل: سماحة الوالد، أحسن الله إليكم، هل تشجيع فرق الكفار من الموالاة لهم، يشجعون بعض الفرق الكافرة مثلا في مباريات كرة القدم، ويفرحون إذا انتصروا ؟

هذه الترهات والأمور الدنيئة يجب على المسلم أن يترفع عنها، المسلم عزيز بدينه، ما له حاجة، فريق كافر انتصر، أو فريق انهزم، هذا أمر لا يعنيك، ولا تستفيد منه،  وليس لك فيه فائدة،

 لا في الدين، ولا في الدنيا، وإنما هي أمور من الترهات التي
لا خير فيها، بل مخالطتهم في هذا اللعب ومباراتهم والمكوث معهم، أخشى أن يكون مما يخالف الشرع، لأن الامتزاج بهم والضحك معهم، والرضا بأحوالهم، والاستئناس بهم ليس من أخلاق المسلمين، أنا لا أظلم أحدًا، لكن كوني أدخل مباراة مع فرق ضالة، ثم يقال هزم المسلمون، هزم العالم الإسلامي، ديس بالأقدام إلى غير ذلك، فربما كلمات يرونها إهانة لنا من غير أن نشعر.
2- أحسن الله إليكم، فضيلة الشيخ، سائل من فرنسا يقول: ما هو الفرق بين موالاة الكفار وتوليهم ؟

الموالاة والتولي قال الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} [سورة المائدة: الآية 51]، 

فالتولي أخص وأعظم من الموالاة، الموالاة قد يواليهم شيئا، لكن التولي يتضمن المحبة والنصرة والتأييد، نسأل الله العافية.

وصلى الله على محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليما كثيرًا

3- الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون؟ وهل يجوز موالاة الكفار؟

الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم، 
هذا هو الولاء والبراء
كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة:
( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا  بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)

[1] الآية. سورة الممتحنة الآية 4

وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك، ولا يكونوا أصحابا لك، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم، فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير،

 كما قال الله عز وجل:
(  وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ)[2] الآية. سورة العنكبوت من الآية 46.

وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة، لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله للآية الكريمة السابقة،

 ولقوله سبحانه:
( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [3] سورة النحل من الآية 125.
 فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله، ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب، ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم

 لقول الله عز وجل:  
( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

[4] سورة الممتحنة الآية 8
 ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية. 
------------------------------------------------
(1) الموسوعة العقدية كتاب الإيمان
http://www.dorar.net/enc/aqadia/396

(2) كلمة الشيخ محمد بن حسن الدريعي
الولاء والبراء يكون على التوحيد
موقع السكينة


مناقشة المحور الثاني :

س1/ ضعي كلمة ( صـح ) او ( خطا ) فيما يلي :
1/لا إله إلا الله من شروط اهمية الولاء والبراء الاساسيه واصلها الإخلاص(  )
2/ من أسباب براءة المسلم من أهل الشرك عداوتهم وبغضهم  وانفصالهم عن الله رب العالمين (  )
3/الولاية الحقة لله وحده فقط (  ) 


س2/ قال الله تعالى: 
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾  [سورة الممتحنة: الآيتان 1-2]
الى ماذا ينبهنا الله تعالى في الايه السابقه ؟ 

س3/ ايهما اخص واعظم (التولي) ام (الموالاه ) مع التوضيح ؟

المحور الاول ( دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها )



برنامج البدع السنوية ب1


ج1  دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها

إعداد : هند الشطب  -  زايدة الزهراني



--------------------------
المحور الأول :
معنى الولاء والبراء  لغة واصطلاحا واهميته وادلته

1- تعريف الولاء والبراء  لغة  واصطلاحا

الولاء في اللغة :

جاء في لسان العرب: الموالاة - كما قال ابن الأعرابي -:
 أن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح، ويكون له في أحدهما هوى فيواليه أو يحابيه. ووالى فلان فلاناً: إذا أحبه.
والمولى: اسم يقع على جماعة كثيرة، فهو: الرب، والمالك، والسيد والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه. ويلاحظ في هذه المعاني أنها تقوم على النصرة والمحبة
والولاية – بالفتح - في النسب والنصرة والعتق.
والموالاة – بالضم - من والى القوم.


 قال الشافعي في قوله صلى الله عليه وسلم:
 ((من كنت مولاه فعلـي مولاه)) يعني بذلك ولاء الإسلام،
كقوله تعالى: ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ
لا مَوْلَى لَهُمْ ) [محمد:11].
والموالاة ضد المعاداة، والولي ضد العدو،
قال تعالى: ( يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا )  [مريم:45].
قال ثعلب: كل من عبد شيئاً من دون الله فقد اتخذه ولياً.

وقوله تعالى: ( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ ) [البقرة:257].
وليهم في نصرهم على عدوهم، وإظهار دينهم على دين مخالفيهم. وقيل: وليهم، أي: يتولى ثوابهم ومجازاتهم بحسن أعمالهم.
والولي: القرب والدنو . والموالاة: المتابعة.
والتولي: يكون بمعنى الإعراض، ويكون بمعنى الاتباع.

 قال تعالى: ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) [محمد:38].
أي: أن تعرضوا عن الإسلام.
وقوله تعالى:( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)  [المائدة:51].
معناه: من يتبعهم وينصرهم .
وقال صاحب (المصباح المنير)

الولي: فعيل بمعنى فاعل، من وليه إذا قام به،

 ومنه قوله تعالى: ( الله ولي الذين ءامنوا ) [البقرة:257].
ويكون الولي: بمعنى مفعول، في حق المطيع،
فيقال: المؤمن ولي الله. ووالاه موالاة وولاء: من باب (قاتل) أي تابعه .

تعريف البراء في اللغة:

 قال ابن الأعرابي: بَرِئ إذا تخلص، وبَرِئ، إذا تنزه وتباعد، وبَرِئ: إذا أعذر وأنذر،
ومنه قوله تعالى: ( بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ) [التوبة:1] أي: إعذار وإنذار.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه لما دعاه عمر إلى العمل فأبى قال عمر:

(إن يوسف قد سأل العمل، فقال أبو هريرة: إن يوسف مني بريء وأنا منه براء) . أي برئ عن مساواته في الحكم وأن أقاس به، ولم يرد براءة الولاية والمحبة لأنه مأمور بالإيمان به، انتهى من (النهاية).
والبراء والبريء سواء.
وليلة البراء: ليلة يتبرأ القمر من الشمس، وهي أول ليلة من الشهر 


 تعريف الولاء بالمعنى الاصطلاحي:

1- الولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً.
 قال تعالى:( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ) [البقرة:257] .
فموالاة الكفار تعني التقرب إليهم وإظهار الود لهم، بالأقوال والأفعال والنوايا .

 تعريف البراء بالمعنى الاصطلاحي:

2- هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار.

شرح تعريف الولاء والبراء:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الولاية: ضد العداوة: البغض والبعد... والولي: القريب يقال: هذا يلي هذا: أي يقرب منه،
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:
((ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر)) أي: لأقرب رجل إلى الميت.
فإذا كان ولي الله هو الموافق المتابع له فيما يحبه و يرضاه، ويبغضه ويسخطه ويأمر به وينهى عنه، كان المعادي لوليه معادياً له.

كما قال تعالى:( لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ)  [الممتحنة:1].
 فمن عادى أولياء الله فقد عاداه، ومن عاداه فقد حاربه ولهذا جاء في الحديث: ((ومن عادى لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة)) .
ومسمى الموالاة (لأعداء الله): يقع على شعب متفاوتة منها ما يوجب الردة وذهاب الإسلام بالكلية،
ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرمات . ولما عقد الله الأخوة والمحبة والموالاة والنصرة بين المؤمنين، ونهى عن موالاة الكافرين كلهم من يهود ونصارى وملحدين ومشركين وغيرهم كان من الأصول المتفق عليها بين المسلمين: أنّ كل مؤمن موحّد تارك لجميع المكفرات الشرعية تجب محبته وموالاته ونصرته، وكل من كان بخلاف ذلك وجب التقرب إلى الله ببغضه ومعاداته، وجهاده باللسان واليد بحسب القدرة والإمكان.

وحيث إن الولاء والبراء تابعان للحب والبغض،
فإن أصل الإيمان أن تحب في الله أنبياءه وأتباعهم، وتبغض في الله أعداءه وأعداء رسله .
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: من أحب في الله، وأبغض في الله ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا،

 وذلك لا يجدي على أهله شيئاً .
وإذا كان حبر هذه الأمة يذكر أن مؤاخاة الناس في زمانه قد أصبحت على أمر الدنيا وأن ذلك لا يجدي على أهله شيئاً،

وهذا في القرن الذي هو خير القرون:
 فجدير بالمؤمن أن يعي ويعرف من يحب ومن يبغض، ومن يوالي ومن يعادي ثم يزن نفسه بميزان الكتاب والسنة ليرى أواقف هو في صفّ الشيطان وحزبه أم في صفّ عباد الرحمن وحزب الله الذين هم المفلحون،
 وما عداهم فأولئك هم الذين خسروا الدنيا والآخرة!
وإذا أصبحت المؤاخاة والمحبة على أمر الدنيا - كما قال الصحابي الجليل عبدالله بن عباس - فإن تلك المحبة والمؤاخاة لا تلبث أن تزول بزوال العرض الزائل وحينئذ لا يكون للأمة شوكة ومنعة أمام أعدائها.
وفي عصرنا الحاضر عصر المادة والدنيا قد أصبحت محبة الناس في الأغلب على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئاً. ولن تقوم للأمة الإسلامية قائمة إلا بالرجوع إلى الله والاجتماع على الحب فيه والبغض فيه والولاء له والبراء ممن أمرنا الله بالبراء منه، وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.(1)

مناقشة المحور الآۆلْ:

س1/ اكملي الفراغ بما يناسبه .
1/الولاء في اللغة:

 جاء في لسان العرب: ٠٠٠٠٠٠٠٠٠
و الولاية  بـــ   ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ - في ٠٠٠٠و٠٠٠٠ والعتق.

2/الموالاة – بالضم - من ٠٠٠٠٠٠٠ .
 والموالاة ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 
والولي ضد العدو والولي: ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ .والموالاة: المتابعة.

3/التولي: يكون بمعن٠٠٠٠٠٠٠  ويكون بمعنى٠٠٠٠٠ . 


4/ البراء في اللغة: قال ابن الأعرابي: بَرِئ إذا ٠٠٠٠٠ ، وبَرِئ، إذا ٠٠٠٠و٠٠٠٠٠  وبَرِئ:اذا٠٠٠٠٠ وأنذر .


5/ الولاء بالمعنى الاصطلاحي: الولاية هي٠٠٠٠٠

و٠٠٠٠٠٠٠و٠٠٠٠٠٠   والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً.

س2/ ماهي ليلة البراء؟

س3/عرفي البراء اصطلاحا ؟ً 
س4/من هو ولي الله ؟ 

المحور الرابع والاخير ( دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها )

برنامج البدع السنوية ب1



ج1  دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها

إعداد : هند الشطب  -  زايدة الزهراني


--------------------------
المحور الرابع :
 فتاوى العلماء في حُكم تهنئة الكفّار بأعيادهم


س 1/  سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :

عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟

وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟

وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟

وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟

وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟



فأجاب - رحمه الله - :

تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ،

  كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ،

 فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .


وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ،
 لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ،
كما قال تعالى :
( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) .
وقال تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا )
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ، 
وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ،
وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .
وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم) 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه
" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " :
مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله - .

ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .
والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز    


*****************************
س 2/



 ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟ .
الحمد لله
تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ،
 كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب
( أحكام أهل الذمة ) حيث قال :
" وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ،
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ،
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك
 كما قال الله تعالى :
 { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم }
وقال تعالى
:

{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً }

وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ،
وقال فيه : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،
 لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك
 لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { من تشبّه بقوم فهو منهم }. 
قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه :
 ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) :
 " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز  الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً  من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .
 ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .
الشيخ محمد صالح المنجد





        *****************************

س 3/ 

أدلة عدم جواز تهنئة الكفار بأعيادهم
هل يجوز تهنئة اليهود والنصارى وسائر الوثنيين بأعيادهم ؟

لقد أتفق الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم – كما هو مدون في أحكام أهل الذمة – أن أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام ولا يهنئون ولا يشاركون بها
 لأن ذلك إقرار لهم على ما هم عليه من الكفر والشرك .

وللأسف الشديد أن عوام المسلمين بسبب الجهل وبعد العهد بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم وكثرة الفتن وتغير الأحوال وتقاعس كثير من العلماء عن تبيين الحق ، لم ينكروا على اليهود والنصارى حينما اظهروا أعيادهم بل بعضهم شاركهم وهنئهم بها – والعياذ بالله - .

وبما أن الله القدير الحكيم قدر أن يكون عيد الأضحى هذه السنة الهجرية الإسلامية 1428 هــ قبل عيد السنة الميلادية المسيحية  2008 بقليل ،
فإنه لا يجوز أن يهنئ المسلمين النصارى بأعيادهم ولا أن يشاركوهم بأي حال من الأحوال حتى لو هنئونا نحن معشر المسلمين بعيدنا وذلك امتثالاً للأوامر الشرعية التي سوف أنقل الأدلة العلمية عليها
{ لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد }[ق :37] .

الدليل الأول من القرآن :
قال الله تعالى : { والذين لا يشهدون الزور } [الفرقان :72]
قال غير واحد من السلف عند هذه الآية منهم ابن عباس(1)
 - رضي الله عنهما – ومجاهد بن جبر وأبو العالية وطاؤس بن كيسان اليماني والربيع بن انس والضحاك بن مزاحم 
هي :
" أعياد المشركين "(2)

وقال أيضاً محمد بن سيرين : " هو الشعانين "(3)

 وغيرهم فسرها بغير ذلك ،

 وقال الشوكاني : " والأولى عدم التخصيص بنوع من أنواع الزور بل المراد الذين لا يحضرون ما يصدق عليه اسم الزور كائناً ما كان "(4) .

بمعنى أن الزور كلمة عامة تشمل أشياء كثيرة منها حضور أعيد أهل الكتاب لأنها داخله في عموم كلمة الزور .

الدليل الثاني من السنة :
ما روى كريب مولى ابن عباس – رضي الله عنهما –
قال : أرسلني ابن عباس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة – رضي الله عنها – أسألها : أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً ؟
 قالت : كان يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام ويقول:(إنهما يوم عيد للمشركين فأنا أحب أن أخالفهم )(5)

الدليل الثالث من السنة أيضاً :
عن ثابت بن الضحاك قال : نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذبح إبلاً ببوانة(6)
 فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة ،
 فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم :
( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد ؟ )
قالوا : لا ،
 قال : ( فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ )
 قالوا : لا ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أوفي بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم )(7) .

الدليل الرابع أثر عن صحابي :
رواه البيهقي بسند صحيح من سننه في
" باب كراهة الدخول على أهل الذمة في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم "
عن عطاء بن دينار قال : قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – " لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم "(8) .

فهذا نهي عن مشاركتهم لأن المشارك قد عرض نفسه للعقوبة النازلة عليهم وهي السخط .

الدليل الخامس أثر آخر :
روى البيهقي أيضاً عن أبان سمع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : " اجتنبوا أعداء الله في عيدهم "(9) .
وهذا أيضاً نهي عن لقائهم والاجتماع بهم فكيف بمن صنع مثل عيدهم من باب المحاباة والتقرب إليهم ؟

الدليل السادس من أقوال الفقهاء :
نقل أبن القيم الجوزية في كتاب " أحكام أهل الذمة "
قال : " وقال عبد الملك بن حبيب سُئل ابن القاسم عن ركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه
قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له ورآه من تعظيم عيده وعوناً له على كفره
( إلى أن قال ) وهو قول مالك وغيره "(10) .

وقال ابن القيم أيضاً : "وفي كُتب أصحاب أبي حنيفة :
 من أهدى لهم يوم عيدهم بطيخة بقصد تعظيم العيد فقد كفر
(11)

وقال ابن مفلح الحنبلي في كتاب الآداب في فصل دخول معابد الكفار والصلاة فيها وشهود أعيادهم :

" وقال الآمدي : لا يجوز شهود أعياد النصارى واليهود نص عليه أحمد ( أي : الإمام أحمد بن حنبل )
 في رواية مهنا واحتج بقوله تعالى:
{والذين لا يشهدون الزور}(12) 
———–


1/ تفسير الدر المنثور للسيوطي عن تفسير نفس الآية 72 من سورة الفرقان .

2/ تفسير ابن كثير عند تفسير الآية 72 من سورة الفرقان .

3/ جامع أحكام أهل الملل من الجامع لمسائل الإمام أحمد بن حنبل ، أبي بكر الخلال . والشعانين : عيد للنصارى يقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصح .

4/ فتح القدير ، محمد علي الشوكاني .

5/ رواه الإمام أحمد والنسائي والحاكم وصححه .

6/ بُوَانَة : موضع بين الشام وبين ديار بني عامر ، معجم ما استعجم ، البكري .

7/ حديث صحيح رواه أبي داود في سننه .

8/ السنن الكبرى للبيهقي .
9/ نفس المصدر السابق .
10 / أحكام أهل الذمة ج3ص 1250 .
11/ نفس المصدر السابق .
12/ الآداب الشرعية ، محمد ابن مفلح الحنبلي .

                
منقول للفائدة


*********************

س 4/
 ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيد النصارى؟
وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام؟ 

الجواب:
لا يجوز الاحتفال بالأعياد المبتدعة،
 كـــ عيد الميلاد للنصارى، وعيد النيروز والمهرجان،
وكذا ما أحدثه المسلمون
 كــ الميلاد في ربيع الأول، وعيد الإسراء في رجب ونحو ذلك، 

ولا يجوز الأكل من ذلك الطعام الذي أعده للإحتفال بتلك الأعياد، ذلك لأن إجابتهم تشجيع لهم، وإقرار لهم على تلك البدع، ويكون هذا سببا في انخداع الجهلة بذلك، واعتقادهم أنه لا بأس به،

 والله أعلم. 


* أجاب عليها فضيلة الشيخ / عبدالله بن جبرين حفظه الله. (2)



مناقشة المحور الرابع :

س1/ ماحكم كلا مما يلي  مع الدليل ان وجد:
1-تهنئة الكفار باعيادهم 
2-أبتدأهم بالتهنئة 
3-الرد عليهم ان هنأونا بأعيادنا 
4-الأكل من طعام أعيادهم 
5-مشاركتهم في احتفالاتهم
6-احداث الإحتفالات بأعيادهم
7-بيعهم ما يستعملونه في اعيادهم من ملابس ومشارب ومأكل  والتجارة فيه .




المصادر:
(1)  



(2)
كلمة الشيخ محمد بن حسن الدريعي الولاء والبراء يكون على التوحيد  موقع السكينه


(3) http://www.saaid.net/mktarat/aayadalkoffar/45.htm


(4) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120325

المحور الثالث ( دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها )


برنامج البدع السنوية ب1


ج1  دورة أحكام الاحتفال بأعياد الكفار وتهنئتهم بها

إعداد : هند الشطب  -  زايدة الزهراني

-----------------------------
المحور الثالث   :
اقوال أئمة المذاهب فى التهنئة بأعياد اليهود والنصارى
 وأهمية معرفة أعيادهم

في هذا المحور سنتناول

أولا- ما ذكره الأئمة الأربعة في هذه المسألة :

1- مذهب السادة الحنفية :

 (قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر
 ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس
 لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم ,
 وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم}
 وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)
ا.هـ البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555) 

2- مذهب السادة المالكية :

 ( فصل )
 في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا
 ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف .

 ومن العتبية قال أشهب قيل لمالك أترى بأسا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه قال ما يعجبني ذلك
 قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } الآية

 قال ابن رشد رحمه الله تعالى قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية ; لأن المقصود من الهدايا التودد
 لقول النبي صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء }
 فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه .

 وسئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد
 قال تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانيا قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين ; لأن الله عز وجل
 يقول { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .
 فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلها غيره ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم , ومؤاكلته في إناء واحد تقتضي الألفة بينهما والمودة فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده . 
ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له .

 قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له .
 ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره .
 ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة
 ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك...انتهى 

 ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث
 { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم .
 أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـالمدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48) 

3- مذهب السادة الشافعية :

 قال الإمام الدَّمِيري رحمه الله تعالى في (فصل التعزير) :
 (تتمة : يُعزّر من وافق الكفار في أعيادهم ، ومن يمسك الحية ، ومن يدخل النار ،
 ومن قال لذمي : يا حاج ، ومَـنْ هَـنّـأه بِـعِـيـدٍ ، ومن سمى زائر قبور الصالحين حاجاً ، والساعي بالنميمة لكثرة إفسادها بين الناس ،

 قال يحيى بن أبي كثير : يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة) ا.هـ النجم الوهاج في شرح المنهاج للعلامة الدَّمِيري (9/244) ،

 وكذا قال العلامة الخطيب الشربيني في مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/191) .
 وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى في
 ( باب الردة )
(ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته
 فقال : ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون
وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم }
 بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا
 ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك ومنها اهتمامهم في النيروز بأكل الهريسة واستعمال البخور في خميس العيدين سبع مرات زاعمين أنه يدفع الكسل والمرض وصبغ البيض أصفر وأحمر وبيعه
 والأدوية في السبت الذي يسمونه سبت النور وهو في الحقيقة سبت الظلام ويشترون فيه الشبث ويقولون إنه للبركة ويجمعون ورق الشجر ويلقونها ليلة السبت بماء يغتسلون به فيه لزوال السحر ويكتحلون فيه لزيادة نور أعينهم ويدهنون فيه بالكبريت والزيت ويجلسون عرايا في الشمس لدفع الجرب والحكة ويطبخون طعام اللبن ويأكلونه في الحمام إلى غير ذلك
من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم)
 ا.هـ الفتاوى الفقهية الكبرى لللعلامة ابن حجر الهيتمي (4/238-239) 

4- مذهب السادة الحنابلة :

 ( و ) يكره ( التعرض لما يوجب المودة بينهما )
 لعموم قوله تعالى { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .
 ( وإن شمته كافر أجابه )لأن طلب الهداية جائز للخبر السابق
  ( ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم ) لأنه تعظيم لهم أشبه السلام . 
( وعنه تجوز العيادة ) أي : عيادة الذمي
 ( إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره )
 لما روى أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا , وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار } رواه البخاري
 ولأنه من مكارم الأخلاق . ( وقال ) الشيخ ( ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ) وغيرهم من الكفار ( وبيعه لهم فيه ) .
 وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ( ومهاداتهم لعيدهم ) لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام . ( ويحرم بيعهم ) وإجارتهم ( ما يعملونه كنيسة أو تمثالا ) أي : صنما
 ( ونحوه ) كالذي يعملونه صليبا ; لأنه إعانة لهم على كفرهم . وقال تعالى { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }
 ( و ) يحرم ( كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ) للخبر
 ( وتجب عقوبة فاعله )) ا.هـ كشف القناع عن متن الإقناع للعلامة البهوتي (3/131) (2)

ثانيا - لماذا علينا أن نعرف أعياد الكفار
من المتفق عليه أن المسلم لا يعنيه التعرف على أحوال الكفار ولا يهمه معرفة شعائرهم وعاداتهم
 - ما لم يُرِدْ دعوتهم إلى الإسلام -
إلا إذا كانت شعائرهم تتسرب إلى جهلة المسلمين فيقعون في شيء منها عن قصد أو غير قصد،

 فحينئذ لا بد من معرفتها لاتقائها، والحذر من الوقوع في شيء منها، وفي العصور المتأخرة يتأكد ذلك للأسباب الآتية  :

1 - كثرة الاختلاط بالكفار سواء بذهاب المسلم إلى بلادهم للدراسة أو السياحة أوالتجارة أو غير ذلك،

 فيرى أولئك الذاهبون إليهم بعض شعائرهم وقد يُعجبون بها، ومن ثم يتَّبعونهم فيها، لا سيما مع هزيمتهم النفسية، ونظرتهم إلى الكافرين بإعجاب شديد يسلب إرادتهم، ويفسد قلوبهم ويضعف الدين فيها، ومن ذلك أن كثيراً من المثقفين المغتربين يصف الكفرة بالرقي والتقدم والحضارة حتى في عاداتهم وأعمالهم المعتادة، أو كان ذلك عن طريق إظهار تلك الأعياد
 في البلاد الإسلامية من طوائف وأقليات أخرى غير مسلمة فيتأثر بها جهلة المسلمين في تلك البلاد. 

2 - وزاد الأمرَ خطورةً البثُّ الإعلامي الذي به يمكن نقل كل شيء بالصوت والصورة الحية من أقصى الأرض إلى أدناها،

 وما من شك في أن وسائل إعلام الكفار أقوى وأقدر على نقل شعائرهم إلى المسلمين دون العكس؛ حيث أصبحت كثير من القنوات الفضائية تنقل شعائر أعياد الآخرين خاصة أعياد الأمة النصرانية، واستفحل الخطر أكثر وأكثر حينما تبنت بعض الأنظمة العلمانية في البلاد الإسلامية كثيراً من الاحتفالات بشعائر الكفرة والمبتدعة وأعيادهم، وينقل ذلك عبر الفضائيات العربية إلى العالم؛ فيغتر بذلك بعض المسلمين بسبب صدوره من بلاد إسلامية.

 3 - قد عانى المسلمون على مدى تاريخهم من تأثُّر بعضهم بشعائر غيرهم من جراء الاختلاط بهم مما جعل كثيراً من أئمة الإسلام يحذرون عوام المسلمين من تقليد غيرهم في أعيادهم وشعائرهم؛

 منهم - على سبيل المثال -:
 شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم،
 والحافظان: الذهبي، وابن كثير، وهم قد عاشوا عصراً واحداً كثر فيه اختلاط المسلمين بغيرهم خاصة بالنصارى، وتأثر جهلتهم ببعض شعائر دينهم خاصة أعيادهم،
 ولهذا أكثر الكلامَ عن ذلك هؤلاء العلماء في تضاعيف مصنفاتهم، وبعضهم أفرد لذلك كتاباً خاصاً، كابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم)
 أو الذهبي في رسالته: (تشبيه الخسيس بأهل الخميس)، وغيرهم.

 ولقد أطال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ذكر أعيادهم وأعمالهم فيها، وبين مدى تأثر جهلة المسلمين بها، ووصف أعيادهم وأنواعها وما يجري فيها من شعائر وعادات مما يستغني عن معرفته المسلمون، إلا أن الحاجة دعت إلى ذلك بسبب اتباع كثير من المسلمين أهل الكتاب في تلك الشعائر.

 وقد بيّن شيخ الإسلام أعيادهم وعرضها في مقام التحذير
 حيث يقول - رحمه الله تعالى - بعد أن أفاض في الحديث عنها: "وغرضنا لا يتوقف على معرفة تفاصيل باطلهم؛ ولكن يكفينا
 أن نعرف المنكر معرفة تميز بينه وبين المباح والمعروف، والمستحب والواجب، حتى نتمكن بهذه المعرفة من اتقائه واجتنابه كما نعرف سائر المحرمات؛ إذ الفرض علينا تركها، ومن لم يعرف المنكر جملة ولا تفصيلاً لم يتمكن من قَصْدِ اجتنابه. والمعرفة الجُمَلية كافية بخلاف الواجبات"(1)

 وقال أيضاً: "وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلي ببعضها، وجهل كثير منهم أنها
 من دين النصارى الملعون هو وأهله، ولست أعلم جميع ما يفعلونه، وإنما ذكرت ما رأيت من المسلمين يفعلونه وأصله مأخوذ عنهم"(2)

4 - أن بعض أعيادهم تحول في العصر الحاضر إلى اجتماع

كبير له بعض خصائص عيدهم القديم، ويشارك كثير من المسلمين في ذلك دون علم كما في دورة الألعاب الأولمبية
 التي أصلها عيد عند اليونان ثم عند الرومان ثم عند النصارى، وكالمهرجانات التي تقام للتسوق أو الثقافة أو غير ذلك مع أن أصل المهرجان عيد من أعياد الفرس، وأكثر من يقيمون تلك 
الاجتماعات ويسمونها (مهرجانات) يجهلون ذلك.

5 - معرفة الشر سبب لاتقائه واجتنابه

 وقد قال حذيفة - رضــي الله عنه -: "كان الناس يسألـون رســول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافةَ أن يدركني"(1)
 ومن المعلوم أن الشر العظيم والداء الوبيل أن يقع المسلم في شيء من شعائر الذين كفروا دون علمه أن ذلك من شعائرهم وأخص عاداتهم التي أُمرنا بمجانبتها والحذر منها
 لأنها رجس وضلال. 

6 - كثرة الدعاوي وقوة الأصوات المنافقة التي تريد للأمة الخروج عن أصالتها، والقضاء على هويتها، والانصهار في مناهج الكفرة، واتباعهم حذو القذة بالقذة تحت شعارات: الإنسانية والعولمة والكونية والانفتاح على الآخر وتلقِّي ثقافته، مما حتَّم معرفة ما عند هذا الآخر - الكافر - من ضلال وانحراف لفضحه وبيان عواره وكشف التزوير وتمزيق الأغلفة الجميلة التي تغلف بها تلك الدعاوى القبيحة ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة )  {الأنفال: 42}
 ولكي تقوم الحجة على أتباع محمد صلى الله عليه وسلم
 فلا يغتروا وينخدعوا.(  3)


مناقشة المحور الثالث :
س1 : على ماذا اتفقوا العلماء في تهنئة المشركين من اهل الكتاب ؟

س2 : لماذا علينا أن نعرف أعياد الكفار؟

س3: اذكري اسباب معرفة شعائر الكفار وعاداتهم ؟



الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014