برنامج البدع السنويةو المواسم الدينية ب1
ج4 صلاة التطوع (ج1)
إعداد :هند الشطب
المحور الثالث:
أقسام صلاة
التطوع
التطوع المطلق، والتطوع المقيَّد، مقيَّد بسبب ، السنن الدائمة
المستمرة
ثامناً: أقسام صلاة التطوع:
صلاة التطوع أقسام منها
1- السنن الرواتب الدائمة، والوتر، وصلاة الضحى، ومنها ما تُسن له الجماعة
2- التطوع المطلق، والتطوع
المقيَّد، ومنها ما هو مقيَّد بسبب، ومنها غير ذلك، وكلها يطلق عليها صلاة التطوع
.
وأقسام التطوع على النحو
الآتي:
القسم الأول: السنن الدائمة
المستمرة وهي أنواع:
النوع الأول: السنن الرواتب (2) مع الفرائض،
وهي على النحو الآتي:
1 - الرواتب المؤكدة مع الفرائض: اثنتا عشرة ركعة؛ لحديث أم حبيبة أم المؤمنين رضي
الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
(من صلى اثنتي عشرة
ركعة في يوم وليلة بُنيَ له بيتٌ في الجنة)
وفي لفظ: (ما من عبدٍ مسلمٍ يصلي
لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة، أو
بُني له بيتٌ في الجنة) مسلم،
(2) الراتبة: أي الدائمة المستمرة، انظر: الشرح الممتع، 4/ 93.
الأدلة :
في سنن الترمذي من حديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -:
((من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بُني له بيتٌ في الجنة: أربعاً
قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل
الفجر)) الترمذي.
ومن حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -:
((من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتاً في
الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد
العشاء، وركعتين قبل الفجر)) الترمذي،
وحديث عائشة الآخر:
((كان لا يدع أربعاً قبل
الظهر وركعتين قبل الغداة)) البخاري، .
وثبت من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
((حفظت من رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في
بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح))
وفي رواية:
((وركعتين بعد الجمعة في بيته))متفق عليه
فالرواتب اثنتي عشرة ركعة
كما قالت أم حبيبة وعائشة رضي الله عنهما، أو عشر ركعات
كما قال ابن عمر رضي الله عنهما،
وسمعت شيخنا الإمام ابن باز - رحمه الله - يذكر أن
من أخذ بحديث ابن عمر قال: الرواتب عشر، ومن أخذ بحديث عائشة قال: اثنتي عشرة،
ويؤيد حديث عائشة ما رواه الترمذي في تفسيرها، ويدل عليه حديث أم حبيبة في فضل هذه
الرواتب، ويحتمل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان تارة يصلي اثنتي عشرة
ركعة كما في حديث أم حبيبة وعائشة، وتارة يصلي عشراً كما في حديث ابن عمر.
نَشِط المسلم صلى اثنتي عشرة، وإذا كان هناك شاغل صلى عشراً، وكلها رواتب، والكمال
والتمام أن يصلي كما في حديث عائشة وأم حبيبة رضي الله عنهما .
2 - السنن تفصيلاً: المؤكدة
وغير المؤكدة مع الفرائض:
اثنتان وعشرون ركعة،
وهي على النحو الآتي:
أ- أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها؛ لحديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من حافظ على أربعِ ركعات قبل الظهر،
وأربعٍ بعدها حرَّمه الله على النار)) أحمد في المسند،
وسمعت
الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز يقول أثناء تقريره على بلوغ
المرام، الحديث رقم 381:
((هذا الحديث إسناده جيد، والذي حافظ عليه النبي - صلى
الله عليه وسلم - هو ما في حديث ابن عمر وعائشة - رضي الله عنهم -))،
قلت: وقد
رأيته يصلي أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها جالساً في آخر حياته رحمه الله.
ب- أربع ركعات قبل العصر؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى
الله عليه وسلم -:
((رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً)) أحمد في
المسند، وجاء عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه
وسلم - ((كان يصلي قبل العصر ركعتين)) (2).
يدل على مشروعية صلاة أربع [ركعات] قبل العصر، وذلك سنة، وليست من الرواتب؛ لأن
النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يواظب عليها، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم - من
حديث علي - رضي الله عنه - أنه كان يصلي ركعتين قبل العصر، وهذا يدل على أنه يستحب
للمؤمن أن يصلي قبل العصر ركعتين أو أربعاً)).
ج- ركعتان قبل المغرب وركعتان بعدها؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - وفيه:
((وكنا
نصلي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة
المغرب)) مسلم، (3).
وقال - رضي الله عنه -: ((كنا في المدينة فإذا أذَّن المؤذن
لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين، ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل
المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما)) (1) أحمد في المسند
وأبو داود، والترمذي، وحسنه، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، برقم 1193،
وغيرهم، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود
(1)
ولحديث عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال: ((صلوا قبل صلاة المغرب))
قال في الثالثة: ((لمن شاء))
وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -((صلى قبل المغرب ركعتين))
وعن عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-:
((بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة))،
قال في الثالثة: ((لمن شاء))
وهذه الأحاديث تدلّ على أن الركعتين قبل المغرب
سنة قولية، وفعلية، وتقريرية.
وأما الركعتان بعد المغرب فهي سنة مؤكدة كما تقدم من حديث عائشة، وأم حبيبة، وعبد
الله بن عمر - رضي الله عنهم -.
والسنة أن يقرأ في الركعتين بعد المغرب بـ:
{قُلْ يَا أَيُّهَا
الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}
لحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله
عنه - أنه قال:
((ما أُحصي ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في
الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر،
بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا
الْكَافِرُونَ}،و {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} الترمذي، وابن ماجه
د- ركعتان قبل صلاة العشاء، وركعتان بعدها؛
لحديث عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه
- قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين
صلاة))،
ثم قال في الثالثة: ((لمن شاء)) البخاري،
وأما الركعتان بعد العشاء، فهي سنة راتبة مؤكدة كما تقدم من حديث عبد الله بن عمر،
وعائشة، وأم حبيبة - رضي الله عنهم -.
المن
هـ- ركعتان قبل الفجر، وسنة الفجر آكد السنن الرواتب؛
لأمور تسعة:
الأمر الأول: شدة تعاهد
النبي - صلى الله عليه وسلم - لها يدلُّ على عظمها؛ لحديث عائشة رضي الله عنها
قالت:
((لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيء من النوافل أشدَّ منه
تعاهداً على ركعتي الفجر)) الترمذي
الأمر الثاني: بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - فضلها، فعن عائشة رضي الله عنها
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها))
البخاري،
الأمر الثالث: السنة تخفيفهما؛
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول: ((هل
قرأ بأمِّ الكتاب؟)) متفق عليه
الأمر الرابع: وقتها بين الأذان والإقامة؛ لحديث حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح
وبدا الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة متفق عليه ولحديث عائشة رضي
الله عنها
قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء
والإقامة من صلاة الصبح متفق عليهرضي الله عنها
قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي ركعتين خفيفتين بين
النداء والإقامة من صلاة الصبح متفق عليه
الأمر الخامس: لا يُصلّى
بعدها إلا فريضة الفجر؛ لحديث حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين مسلم،
الأمر السادس: يقرأ فيهما:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}،
و {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}
لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ
هُوَ الله أَحَدٌ} رضي الله عنها
قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي
ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح متفق عليه . مسلم،
أو يقرأ في الركعة الأولى: {قُولُواْ آمَنَّا بِالله وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا}
الآية التي في البقرة سورة البقرة، الآية: 136 (4).
وفي الآخرة ما: {آمَنَّا بِالله وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} سورة آل عمران، الآية:
52.
وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: ((كان رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُواْ آمَنَّا بِالله وَمَآ أُنزِلَ
إِلَيْنَا}، والتي في آل عمران: {تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمْ} سورة آل عمران، الآية: 64،
الأمر السابع: الاضطجاع
بعدهما
لحديث عائشة رضي الله عنها ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى
سنة الفجر اضطجع على شقه الأيمن)) متفق عليه
وفي لفظِ مسلمٍ: (( ... فإذا سكت
المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر، وجاءه المؤذن قام فركع ركعتين خفيفتين ثم
اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن للإقامة))
الأمر الثامن: لا تُتْرَكُ
في الحضر ولا في السفر؛
لحديث عائشة رضي الله عنها وفيه: ((ولم يكن يدعهما أبداً)) متفق عليه: وهذا
يدل على أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يداوم على ركعتي سنة الفجر في الحضر
والسفر المغني لابن قدامة وزاد المعاد وفتح الباري لابن حجر،
الأمر التاسع: قضاء سنة
الفجر، من فاتته راتبة الفجر صلاها بعدها أو بعدما ترتفع الشمس
لحديث قيس بن عمرو
- رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقيمت الصلاة فصليت
معه الصبح، ثم انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدني أصلي،
فقال: ((مهلاً يا
قيس أصلاتان معاً؟))
قلت: يا رسول الله إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر
قال: ((فلا
إذن)) متفق عليه
ولحديث قيس الآخر - رضي الله عنه -
قال: رأى رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين
فقال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -: ((صلاة الصبح .. ) متفق عليه
المناقشة (3)
س1:أكملي الفراغات الأتية:
1-أقسام صلاة التطوع هي
1-......السنن....،.............،.........،...........
2-التطوع.....،...........،..........،............
2- صلاة أربع [ركعات] قبل
العصر، ..... وليست من ........
3-صلاة .. ..... قبل ........من آكد السنن الرواتب.
4-صلاة ركعتين قبل المغرب هي ...........و.........و........
س2
:اذكري أهم اسباب كون سنة الفجر من آكد السنن بأختصار